شارك ديان كامينياشيفيتش، المدير العام لنادي دبي لكرة السلة، مؤخراً رؤيته لتطوير مشروع كرة السلة في دبي. وشدد على أن النادي يتبع نهجا فريدا، حيث اختار عدم تكرار نماذج أندية كرة القدم الكبرى مثل باريس سان جيرمان أو مانشستر سيتي. وبدلاً من ذلك، يركزون على إنشاء هوية متميزة داخل المشهد الرياضي.
قال كامينياشيفيتش: “هذا المشروع فريد من نوعه. لقد أتيحت لنا العديد من الفرص لشراء فرق من الدوري الأوروبي أو الدوري الأدرياتيكي، لكننا اخترنا عدم السير في هذا الطريق. تعكس هذه الخطوة خيارًا استراتيجيًا لبناء ثقافة مستدامة لكرة السلة بدلاً من مجرد اتباع خطى الامتيازات الرياضية الناجحة الأخرى.
ثم شرح فلسفة النادي قائلاً: "نحن لا نسعى جاهدين لنكون مثل باريس سان جيرمان أو مانشستر سيتي في كرة القدم. وبينما كان بإمكاننا إنشاء دوري لكرة السلة في دبي واستقطاب أفضل اللاعبين، كما فعلت المملكة العربية السعودية في كرة القدم، فقد اخترنا طريقاً آخر. وهذا يؤكد الالتزام بتعزيز المواهب المحلية وتطوير برنامج كرة سلة على مستوى القاعدة الشعبية يركز على المشاركة المجتمعية والنمو على المدى الطويل.
يبدو أن رؤية كامينياشيفيتش تركز على إنشاء نظام بيئي نابض بالحياة لكرة السلة يرعى المواهب من الألف إلى الياء. ومن خلال تجنب النهج السريع المتمثل في التعاقد مع لاعبين دوليين بارزين، يهدف النادي إلى خلق بيئة تنافسية يمكن أن تزدهر بشكل مستدام. وقد يشمل ذلك الاستثمار في برامج الشباب والبطولات المحلية والشراكات مع المدارس لإلهام الجيل القادم من لاعبي كرة السلة في دبي.
بالإضافة إلى ذلك، ومن خلال وضع نفسه بشكل مختلف، يسعى نادي دبي لكرة السلة إلى اقتطاع مكان لنفسه في سوق الرياضة التنافسية المتزايدة في الشرق الأوسط. وقد شهدت المنطقة تجدد الاهتمام بكرة السلة، ويهدف النادي إلى الاستفادة من هذا الاتجاه من خلال تقديم منظور جديد حول كيفية تطوير هذه الرياضة في المنطقة.
وفي الختام، تعكس أفكار ديان كامينياشيفيتش حول مشروع دبي لكرة السلة نهجاً مدروساً واستراتيجياً لتطوير هذه الرياضة. من خلال التأكيد على هوية فريدة والتركيز على المواهب المحلية، يميز نادي دبي لكرة السلة نفسه عن الأندية الأخرى التي تعتمد على قوة النجوم. ومع استمرارهم في تطوير برنامجهم، سيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف تترجم هذه الفلسفة إلى النجاح في الملعب وكيف تساهم في النمو الأوسع لكرة السلة في المنطقة. لا شك أن مجتمع كرة السلة سوف يراقب عن كثب بينما تشق دبي طريقها إلى عالم الرياضات الاحترافية.